في ظل انشغال نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بقائمة الممنوعين من غناء المهرجانات والتفاهات الفنية التي تطغي علي ابرز العنوين بالمواقع الإخبارية، قام ناظر محطة قطار سمالوط في محافظة المنيا بالتضحية بنفسه من أجل إنقاذ منطقة بأكملها، والبقاء علي ارواح العديد من المواطنين، وللأسف لم يحظي هذا البطل بأي اهتمام علي وسائل التواصل، بالرغم من انه مثال وقدوة للأجيال الناشئة في تعلم الفداء والتضحية من اجل انقاذ ارواح الآخرين، وترسيخ عقيدة العمل من أجل الإنسانية، بدلا من تصدير مطربي المهرجانات والفن الهابط للأطفال ليحذوا حذو تلك الشخصيات التافهة والغير مفيدة للمجتمع، وسنوافيكم بكافة التفاصيل عبر التقرير التالي باللغة العامية حتي نبسط احداث الواقعة لجميع زائرينا الكرام.

قصة ناظر محطة قطار سمالوط

أنقذ بلد بحالها من كارثة و مش مبالغة لو قلت انه أنقذ مصر كلها ، ده لو بره كان لقي تكريم واحتفال رسمي و شعبي وكانت اتعملت له تماثيل أو طابعة كوين عليها صورته بإعتباره بطل قومي، قصة البطولة محطة قطار بينها وبين البيوت شارع 10 متر، انتظر فيها قطار صهاريج محملة بالسولار.. الصهريج الواحد به 40 طن سولار.

ناظر المحطة شاف دخان من احد الصهاريج، جري لفصل الصهاريج الغير مشتعلة وابعادها بالسماح للسائق بالسير مسافة 300 متر ، وبالفعل نجح في فصل 22 صهريج وتم قطرهم بعيد، في الوقت ده كانت النار مسكت في الصهريج،لكنه واصل فصل الصهريج المشتعل عن باقي الصهاريج المتبقية ( المشتعلة كانت في منتصف القطار تقريبا وكان نجح في فصل اللي في المقدمة ) الصهريج المشتعل.

تابع ايضاً: خناقة فودافون.. من هو الطبيب المعتدي عليه وماسبب نشوب المشاجرة ؟

السولار بقي بيغلي فيه و “بيطرطش” اللي فيه من فتحات الصهريج في الوقت اللي كان هو بيعمل فيه علي فصله عن الصهاريج المتبقية، والنار مسكت في الراجل واترمي علي الأرض يطفي نفسه وساعده راجل واحد بإنه خلع جلابيته وبقي يطفي النار اللي في الراجل، الناظر تم اطفاؤه، و قام برضه يكمل فصل الصهريج و نجح، وصل المستشفي بحروق نسبتها 45%.

الراجل أنقذ بلد بحالها كان السولار ده اللي بالكمية المهولة دي ممكن يسرح في البيوت والزراعات كام روح انقذها (بشر و حيوانات)، كام بيت حزين في مصر، قد ايه تكلفة البنية اللي هتدمر (محطة و كابلات و عربيات و بيوت وتعطل حركة و أشغال وأعمال وسفر و و و )، كام أسرة في الشارع، كام مصاب.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة البطل المنشود وناشدوا الحكومة بضرورة توفير الرعاية الطبية الكاملة، كما طلبوا تكريم مشرف يليق بهذا العمل البطولي الذي افني به ناظر محطة قطار سمالوط جسده لأجل إنقاذ العديد من الأرواح.