خطبة الجمعة الثالثة من رمضانشهر رمضان هو شهر عظيم ومبارك ، وهو شهر رمضان ، شهر الصيام والصلاة وتلاوة القرآن ، وشهر الغفران ، وشهر الصدقة والصدقة ، وهو شهر فيه تفتح أبواب الجنة ، وتتكاثر الحسنات ، وتعالج الأخطاء ، شهر تجاوب فيه الدعاء ، وترفع الدرجات ، ويغفر لها ، وهي مدينة ينعم الله فيها بعبادها بكل أنواع الإكرام. وفيها يهب القديسين عطايا مدينة جعل الله فيها الصوم ركنًا من أركان الإسلام ، وصام النبي وأمر الناس بالصيام.

خطبة الجمعة الثالثة من رمضانخطبة الجمعة الثالثة من رمضان

سماع خطبة الجمعة من الأمور المستحبة التي تمنح الناس أجرًا عظيمًا بمجرد سماعهم ما يقوله الإمام من مواقف ومواعظ من السنة النبوية والقرآن الكريم.خطبة الجمعة الثالثة من رمضان تناقش انتصارات وغزوات المسلمين في رمضان:

الحمد لله الذي أنزل الكتاب على نبيه محمد ، أظهر له الحق بالصدق والباطل مع الباطل ، وخز الأطراف ، وأكمل نوره سبحانه ، ويغضب الكافرين. استغفره هو الغفور ورحَم مَن استرحمه هو الرحمن الحمد لله إنا وصلنا رمضان شهر الصيام وأحياناً خلق لنا مواسم الخير وأنفاس الإيمان الحمد لله رب العالمين. السميع البصير الذي خلق الإنسان من حيوان منوي وأعطاه سمعًا وبصرًا وقلبًا ، وأنجب معه نباتًا وكل شيء قوتًا للخادم ، الحمد لله الذي أرسل الرياح كإنسان بين يدي رحمته ، ونزلت من السماء سحابة نقية ومباركة ، فأعطيت الحياة للأرض الميتة ، وأخرجت منها ما تشتهيه الروح ، والحب ، والنبات ، والفاكهة ، و الزهور ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، شهادة تنير الظلام.

شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات والصدقات والأكرام ، وقد كرم الله عباده المسلمين بانتصاره على كفار قريش في أول معركة دارت بينهم في السابع عشر من شهر رمضان المبارك بعد عامين من الهجرة. إلا أنها كانت غزوة بدر حيث كان سببها أن كفار قريش عذبوا المسلمين وطردوهم من مكة وصادروا كل أموالهم وأقاموا حافلة تجارية متجهة من مكة إلى سوريا. عن أبي سفيان ، أخبره النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعد ما يقرب من ثلاثمائة رجل مسلم ، وجهز المعدات والذخيرة ، وانطلق لقطع هذه القافلة ، لكن سفيان تمكن من الفرار منها. فأخبر قريش بذلك ، وأعدوا جيشا من عدده ألف رجل ، وزاد عدد رجال قريش كثيرا على عدد المسلمين ، وأرادوا قتال المسلمين وإقامة معركة دامية ، لذلك كان هناك بعض الخوف والتردد من قبل المهاجرين لأن كفار قريش فاقوهم عددًا ، لذلك أنزل الله تعالى آيات سورة الأنفال: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ، يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُون، وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ، لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَوبعد ذلك اجتمع أصحاب المغتربين وحاربوا قريش ، وجاء أن المقداد بن الأسود قال للرسول محمد صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إنا نفعل. لا تقل لكم كما قال بنو إسرائيل للنبي موسى حيث قال الله تعالى في كتاب حكمته: قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَبل استمر ونحن معكم والله تعالى أرسل الملائكة للقتال مع المغتربين والأنصار كما قال في سورة الأنفال: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ واشتد القتال بين المسلمين وقريش وانتهت المعركة بالنصر الواضح للنبي محمد والمسلمين في المعركة الأولى التي دارت بينهم غزوة بدر التي عرف فيها الحق بالحق والباطل. بالكذب ، ولم يصاب المسلمون بالخسارة كما حدث في قريش ، وقد جاء في سورة عمران ، قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَوكرم الله عباده المسلمين في شهر رمضان المبارك بالفتح الأعظم وهو فتح مكة دون قتال ومعارك دموية في العشرين من شهر رمضان وبالتحديد في السنة الثامنة للهجرة بعد الكافر. كانت قريش قد أنهت الشروط التي كانت لسلام الحديبية ودخلوها سالمين معافين ومطمئنين بعد أن طردوا منها بالاضطهاد والتعذيب وسلبوا أموالهم وكل ما يملكون أزال الرسول جميع الأصنام. حول الكعبة ودمرتها ، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً.

دعاء خطبة الجمعة الثالثة من رمضانخطبة الجمعة الثالثة من رمضان

أجمل ما يختم الخطبة الدعاء والصلاة على سيدنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. خطبة الجمعة الثالثة من رمضان:

  • اللهم ارحمني يا مجيب الصلاة اللهم اشرف الاسلام والمسلمين وذل الشرك والمشركين اللهم اهلك اعدائك اعداء الدين اللهم اجعل هذه البلاد آمنة وآمنة وبقية بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الرحمن الرحيم اللهم انصر على نصر الدين وخذل الذين خذلوا. عبادك المخلصون اللهم ارحمنا في أوطاننا وأثبتنا أئمة لنا وأوصياء على شؤوننا واجعل دولتنا في من يخافك ويتقيك ويتبع مشيئتك يا رحيم يا رحيم في الدنيا إنه حسن وفي الآخرة خير اللهم عذاب النار اللهم يريح المنكوبة وروح كرب المنكوبة اللهم ارفع الدين عن المدين واشفنا. مريض ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الرحمن الرحيم اللهم اجعلنا من الذين يفرحون بصلاحك ويكرمه ويوكلنا عليك و كفى ، والتفت إليك ، وأعطيته ، واستعان منك ، وعزته ، واستعان بك ، وساعدته. اللهم اجعلنا من الذين طلبوا مغفرتك ، وأنت سامحته. حسن الخاتمة حفظ الله وجوهنا من النار وفقنا الله على صيام شهر رمضان وجعلنا من المقبولين والمغطاة برحمتك يا رحيم الله يرزقنا سنين رمضان وفضل. زمان طويل وسنكون في أحسن حال وجميع المسلمين في كل مكان والحمد لله شكرا جزيلا لك طيب ومبارك وبارك الله عليك وأعطينا السلام وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الصحابة ومن سار في طريقه ومن يصلون الى يوم الدين .. صلى الله على سيدنا محمد بدعاء لا يتبع الفجر والمساء وما دام الكون ظلام ونور .. نبات. في الارض بذرة يا الله آمين.

لشهر رمضان مكانة خاصة في نفوس المسلمين ، ينتظرونه كل عام بفرح ويدعو الله أن يجعل هذا الشهر رحمة ومغفرة ونصرًا في الجنة والتحرر من النار ، فيترددون دائمًا على المساجد ويتمتعون به. عند سماع الخطبة التي ألقاها الإمام لما لها من أجر عظيم ، ينتظرون بشغف الجمعة الثالثة من شهر رمضان لسماع الخطبة ، خطبة الجمعة الثالثة من رمضان سنتحدث عن انتصارات وغزوات المسلمين في رمضان وقد قدمناها في السطور السابقة.