يثير استيلاء السلطات المختصة في وزارة الداخلية على عصابة مغتربين في الرياض، والتي نقلت خلال 8 أشهر فقط من عام 2020 الحالي أكثر من 500 مليون “نصف مليار” ريال إلى الخارج، العديد من التساؤلات حول هذا الرقم المالي الكبير، والجرائم الخفية وراءها، والأنشطة المشبوهة التي تقوم بها عصابات المغتربين الجشعة لتحقيق الربح السريع وتزوير وتدمير الاقتصاد الوطني.

ما هو حجم هذه الجرائم؟ كيف يتم ذلك؟ هل ستزدهر تجارة الأموال والتحويلات المالية غير المنتظمة إلى الخارج؟ هل هي تجارة العملات أو غسيل الأموال أو التستر التجاري أو الأنشطة المالية لدعم الإرهاب والأنشطة غير القانونية؟ ما هي عواقبها السلبية على الاقتصاد والمجتمع؟ الأسئلة التي نحاول الإجابة عليها في التقرير التالي هي:

مؤسسات وهمية

من المعروف أن جميع التحويلات المالية الأجنبية التي تتم من خلال البنوك السعودية تخضع للرقابة والتتبع، لذا فإن من يمارسون جرائم التحويلات الخارجية غير القانونية هم في الغالب من العمال الأجانب، أو منتهكي نظام الإقامة أو أصحاب الأموال المجهولة المصدر الذين يلجأون إلى العصابات والهواتف المحمولة غير المشروعة لنقاط تحويل الأموال لإرسال الأموال إلى الخارج لعدة أسباب، منها تجنب الانكشاف، لأن التحويلات عادة ما تتجاوز الدخل الشهري للوافد، ولأن مصدرها غير معروف بسبب السرقة والتزوير وصناعة الخمور. .الخ، بالإضافة إلى أن تكلفة التحويل بسيطة، لا تزيد عن 10 ريالات للعملية الواحدة، لكنها يمكن أن تزيد حسب المبلغ المحول، وتصل أيضًا إلى الوجهة الخارجية المرغوبة في بضع دقائق؛ أما وكالات الترجمة الوهمية فهي يديرها وافدون يمارسون تحويلات مالية تحت ستار شركات ومؤسسات سعودية وهمية مسجلة باسم سعوديين تغطي الوافدين مقابل مبالغ مالية شهرية، وتؤكد احصاءات وبيانات من وزارة الداخلية عمليات غسيل اموال وواجهات تجارية وسرقة واقتصاد خفي اما طريقة تهريب الاموال الى الخارج فهي عن طريق القروض والمبادلات التجارية الوهمية للمبيعات الوهمية والربح.