الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه

بواسطة:
مارس 18, 2023 10:50 م

الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعهكان نزول القرآن الكريم على مرحلتين ، المرحلة الأولى ، نزوله من اللوح المحفوظ إلى بيت الشرف في الجنة السفلى ، والمرحلة الثانية نزوله من الجنة السفلى إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن النزول الأول نزل دفعة واحدة ، ووقت نزوله كان بعد بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن خلال موقعنا سنتعرف على الصحابي الذي جمع القرآن الكريم.

الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه

ختم الله -تعلى- الكتب السماوية مصحوبة بالقرآن الكريم ، فهو آخر ما نزل على البشر ، وقد ضمن الله تعالى حفظه من كل تحريف أو تغيير ، وقد كفل الله بقاءه على قيد الحياة. القرآن الكريم وخلوده ، لأنه جعله حجة للبشرية على قيامة الساعة ، والله تعالى تحدى الناس جميعا ، ونزل القرآن الكريم على النبي – صلى الله عليه وسلم – بالوحي. وقد أمر الرسول الصحابة -رضي الله عنهم- بكتابة القرآن الكريم لحفظه بين الصحابة والمسلمين على مر العصور ، والصحابة المكلف باتباع القرآن الكريم. ويجمعها ، أليس كذلك؟

  • الصحابيْ زيد بن ثابت -رضي الله عنّهُ-.

وبعد جمع المصحف حفظته أم المؤمنين

التعريف بزيد بن ثابت

أسلم الصحابي الشاب الجليل زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري ، وهو أنصاري من الخزرج ، وكان من كتاب الوحي لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما أسلم. كان في الحادية عشرة من عمره ، وأول من رأى الخندق ، ولم يقبل للقتال في غزوات بدر لصغر سنه ، فقال له اسمان هما أبو سعيد ، أو خبيرة ، وكان ذكي وسريع الفهم ، وله معرفة كبيرة بعلم الميراث والعادات ، وكان هو الذي كتب الكتب إلى الملوك ، وأجاب الإجابات بأمر من رسول الله – صلى الله عليه وسلم. صل عليه – وحضوره ، وكان زيد بن ثابت – رضي الله عنه – يجيد اللغة الرومانية والقبطية والفارسية والحبشية ، ويشتهر بعبادته وزهده في هذه الحياة الدنيوية ، وارتباطه به. الى الله.

لقب زيد بن ثابت

لقب زيد بن ثابت – صلى الله عليه وسلم – كمترجم لرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – سأله لتعلم لغة اليهود ، وتعلم لغات أخرى ، حتى يتمكن من التواصل مع من أتى إليه من غير العرب ، ففعل ذلك في وقت قصير ، وكان يترجم الكتب الخارجية للـ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورواه زيد – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله فقال له: أتُحسِنُ السُّريانيَّةَ؟ قُلْتُ: لا قال : فتعلَّمْها فإنَّه تأتينا كُتُبٌ قال: فتعلَّمْتُها في سبعةَ عَشَرَ يومًا قال الأعمشُ: كانت تأتيه كتُبٌ لا يشتهي أنْ يطَّلِعَ عليها إلَّا مَن يثِقُ به.

من أول من أمر بجمع القرآن الكريم

العلوم التي برع بها زيد بن ثابت

برع الصحابي الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في علوم العدا ، حيث اشتهر بالتأويل والفقه والفتوى ، وعرف بحكمته في علم الفرائض. علم الميراث ، حتى رواه عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابتٍقال سليمان بن يسار: “لم يقدِّم عمر ولا عثمان زيد بن ثابت مع أحد في القضاء والفتوى والفريز والقراءة”.

وفاة زيد بن ثابت

اختلف أهل العلم عن المؤرخين في تاريخ وفاة الصحابي زيد بن ثابت -رضي الله عنه- حيث قيل إنه توفي في السنة الخامسة والأربعين للهجرة ، وقيل. في السنة الخامسة والخمسين للهجرة ، ومات زيد قبل غروب الشمس ، وكان رأي الأنصار أن يدفن في الصباح ، على عكس رأي زيد بن خرية ، الذي رأى دفنه قبل طلوع الفجر ، و يغتسل بالماء ، ثم بالسيدر ، ثم بالكافور ، ويلتف بثلاث ثياب ، ولما مات زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أبو هريرة رضي الله عنه: ” مات حبر الأمة وجعل الله ابن عباس خليفته “.

شهادة الصحابة في زيد بن ثابت

اشتهر الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – بحكمته وفهمه وعلمه وعبادته وزهده في الدنيا ، ومن شهادة الصحابة عنه ما يلي:

  • قال ابن عباس: “علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت من ثوابت العلم”.
  • ولما مات زيد بن ثابت قال ابن عمر: رحمه الله ، فإن عالم الناس كان في خلافة عمر وأهلها ، وفرقة عمر في البلاد ، وحبس زيد بن ثابت في المدينة ، أهلها “.

صفات زيد بن ثابت

لصديقي الكبير زيد بن ثابت – رضي الله عنه – عدد من الصفات التي تميزه عن غيره من الصحابة والفقهاء في عصره ، منها:

  • زيد بن ثابت – رضي الله عنّهُ – من كتاب الوحي ، لأن رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو زيد لما جاءه جبريل بآيات من القرآن الكريم.
  • في عهد خلافة أبي بكر – رضي الله عنه – جمع زيد القرآن من حجارة وعظام وألواح ، وجعله مصحفًا واحدًا ، بعد غزوة اليمامة ، وعدد كبير من الذين حفظوا. استشهد القرآن الكريم.
  • درس زيد بن ثابت علم الميراث ، حتى شهد له – صلى الله عليه وسلم – أنه فرض على الصحابة ، فكان مرجعًا للناس اختلفوا في الميراث.
  • زيد بن ثابت من علماء الصحابة وفقهاءهم ، وله مصيره ومكانته بينهم.

جمع زيد بن ثابت للقرآن الكريم

زيد بن ثابت – رضي الله عنه – من كتّاب الوحي ، ومن حفظ القرآن الكريم في صدورهم ، وقام بتجميع كتاب الله سبحانه وتعالى إبان خلافة أبي بكر. الصديق – رضي الله عنه – بعد استشهاد أمراء المصحف الشريف في غزوة اليمامة ، واقتراح عمر بن الخطبة في جمع القرآن خوفاً منه. الضياع ، وأشار إلى أن زيد بن ثابت من أمناء كتاب الله يثق بهم ، فأمره باتباع ما لدى الصحابة من صفحات القرآن الكريم ليجمعهم في مكان واحد ، فزيد. تبعه حتى جمعها في مصحف واحد لشرف جمع القرآن الكريم.

لقد وصلنا إلى نهاية مقالتنا الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعهحيث تعرّفنا على الصحابي الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – أحد كتبة الوحي ، وأول من جمع القرآن الكريم بأمر من الخليفة المسلمين أبي بكر الصديق. .