الأساليب النحوية في اللغة العربية وأنواعها

بواسطة:
مارس 17, 2023 4:53 ص

الأساليب النحوية في اللغة العربية وأنواعها تختلف عن المزايا التي تثري لغتنا العربية وتساهم في تنوع طرقنا في التعبير عن نفس المعنى ، ولأهمية هذا الموضوع اللغوي سنناقش في هذا المقال أنواع الأنماط بالتفصيل ، وسنبدأ بـ مقدمة عن أهمية الأساليب النحوية في اللغة العربية ، ثم نسرد الأساليب النحوية في اللغة العربية ونفصل في ذكر أهمية كل منها والأنواع التي تتفرع عن كل نمط لتكون مرجعاً لكل المهتمين. في اللغة العربية يستقصي جمالها وأسرار بلاغتها.

أهمية الأساليب النحوية في اللغة العربية

أما إيصال المعنى فهو في متناول كل عاقل ينقله بطريقته وأسلوبه ، وأما بلاغة العبارة وبلاغتها ، فهذه أمور تنقص الموهبة فيها. يتطلب معرفة اللغة لأنها لباس المعنى. وبما أن مقاصد الإنسان في الحياة كانت كثيرة ، فإن أساليبه في التعبير عن تلك الأغراض كانت كثيرة ، ومثلما يلجأ أحدنا إلى أساليب التعبير المباشر ، كذلك يلجأ إلى طرق أخرى غير مباشرة لنقل المعاني التي تستخدمها الطريقة الواحدة. لا يتوافق مع ، ومن ثم كان تنوع الأساليب النحوية ضرورة. فالتعبير عنصر من عناصر البلاغة وشكل من أشكال البلاغة من حيث أنه يعطي تنوعًا إيقاعيًا في الكلام.

أقوى الحركات في اللغة العربية بالترتيب

الأساليب النحوية

تزخر لغتنا العربية بالعديد من الأساليب النحوية التي تمكن المتحدث من تكوين معانيه في قوالب مختلفة ، وتندرج هذه الطرق العديدة تحت نوعين رئيسيين من الطرق ، يتفرع كل منهما إلى أنواع عديدة ، وسنتناول هاتين الطريقتين هنا ونذكرهما. الأنواع التي تتفرع من كل منها مع شرح كاف لكل نوع. يمكن تقسيم الكلام ككل إلى خلق الأسلوب الإنشائي والأخبار الأسلوب الخبري.

الأسلوب الإنشائي

إن بناء الكلام ، إذا قيل ، لن يكون في قدرة المستمع على تأكيده أو نفيه ، لأن ما لا يمكن تأكيده أو إنكاره بالكلام ليس بيانًا بحدوث شيء ما في وقت معين ، وهو نوع من القواعد النحوية. الأسلوب ، وأسلوب البناء ينقسم إلى نوعين ، يتفرع كل منهما إلى عدة أنماط ، إنشاء ما هو طلبي وما هو غير طلبي ، وفيما يلي حديث مفصل عن ذلك.

الإنشاء الطلبي

هو نوع من البناء يستدعي طلبًا غير متوفر وقت الطلب ، ويمكن تعريفه على أنه شيء يؤخر وجود معناه من وجود كلمة خطاب ، ويندرج تحت هذا النوع من بناء طرق نحوية مختلفة وهي:

الأمر – الطلب

هو طلب الفعل على وجه التعظيم والالتزام ؛ أي أن الأمر يجب أن يكون أعلى مرتبة من المرسل إليه ، سواء أكان صحيحًا أم خطأ ، وله أربعة أشكال:

  • فعل الأمر: ومثلما قلنا ادرس جيدا يا زيدو

ومن ذلك قال الشاعر:

نظفني له أو لأمي

والنجوم بطيئة

  • المضارع المقرون بلام الأمر: ومثل قولنا لتفعل ما يفيدك

ومنها قول الشاعر:

هذا كل شيء ، إنه أسهل من الطلب العادي

ومثل عينيك ، دع الطلاب يكونون

  • اسم فعل الأمر: وأحد أسماء الفعل عليك الذي يأتي في المعنى الزم و بله والوسائل دع ورويدك معنى أمهل. ومثال على ذلك كلامنا عليك برضا الوالدين

ومنها قول أختل تغلب:

عليك أن تفعل ذلك مع الحجاج

شخص ما إذا سقطت الأمور عليك

  • المصدر النائب عن فعل الأمر: ومن ذلك قلنا إقداما في مواقف الشجاعة معنى أقدم وتلبية لنداء الضمير معنى لبِّومثل قول الشاعر القطري بن الفجاعة:

فَصَبْراً في مَجَـالِ الَمْتْ صَبْراً

فما هو الأمر

وقد يخرج فعل الترتيب عن معناه الأصلي الذي عرفناه بترتيب الفعل من الأعلى إلى الأدنى على وجه الالتزام ، ولكنه يدل على معاني أخرى دلت عليها السياق ، ومنها:

  • الدعاء: هو طلب يستعين به ، والدعاء ، والعفو ، والرحمة ، ونحوها من المعاني ، وسماه ابن فارس. المسألة، حيث يخاطب الأدنى من هو أعلى منه ، ومثاله قولنا اللهم اغفر لناومنها قول المتنبي:

أخي جود ، أعط الناس ما تملك

ولا تعطي الناس ما أقول

  • الالتماس: ويكون في طلب الفعل من المقابل والمتساوي أي بين شخصين متساويين في المكانة والمكانة ومثال على هذا قولنا. يا صديقي انظر هناك ومنها قول محمود سامي البارودي:

يا إلهي

عَوْ عِيدَا إِلَيَّ عَهْدَ الشَّبِ

  • التمني: وهنا الأمر طلب لشيء مرغوب فيه ولكن مستحيل أو غير متوقع حدوثه ، ومن هذا قول عنترة العبسي:

يَدَارَ عَبْلَـةَ بِالجَوَاِ تَكَلَّمِي

و

  • النصح والإرشاد: وهنا الأمر ليس وجوب الرد ، بل طلب بقصد النصح والوعظ ، ومثالنا قولنا. استعذ بالله ومنها قول الشاعر محمود سامي البارودي:

وتوخي الحذر

عَلْقَى بِهِ الأَمْنُ بَيْنَ الْيَاْسِ وَالْوَجَلِ

  • التخيير: وهنا يكون الطلب لغرض الاختيار بين شيئين أو أكثر مع الامتناع عن الجمع بين الخيارات كما قلنا. تزوج سعاد أو عبيرومنها قول بشار بن بارد:

פאפש ואהדאח או של אקקאק פאננה

مُفارِقُ زنُ مَرَّةً وَمُجانِبُه

  • الإباحة: وهنا الأمر بإبلاغ المرسل إليه بجواز فعل ما يعتقد المرسل إليه أنه محظور ، فيأتي الأمر إذنا فعليا وإزالة الحرج ، ومن هذا قول أبي فراس الحمداني: على السيف الدولة:

وَاعمِلني بِإنصافٍ وَإلُمٍ

ستجدني في كل شخص كما تحب

  • التعجيز: وها هو طلب ما لا يستطيع المرسل إليه أن يظهر عجزه وضعفه بسبب التحدي ، ومن هذا قول الشاعر تغراي:

إذا صادفته ، خذها

في الأرض أو في الهواء بسلام ، حتى يتقاعد

  • التهديد: وهنا يلجأ المتحدث إلى الأمر للتعبير عن استيائه مما يحدث للمخاطبين وذلك بقصد الإنذار والوعيد كما يسميها ابن فارس ، ويقول أحد الشعراء:

إضا لم تخشَ عاقِبةَ اللَيالي

وَلَم تَشَتَهِ فَاِفَل ُوَتَحُ

  • التسوية: وهنا يأتي الأمر بقصد التوفيق بين شيئين في النتيجة ، ومن ذلك قول الشاعر المنذر:

عِش عَزيزاً اَو مُت وَانَتَ كريمٌ

بَينَ تَعنِ القَنَا وَخَفْ البُنُِ

  • الإهانة والتحقير: حيث يخفض الأمر إلى المرسل إليه ويخفَّض عنه ، ومثل قول جرير حجية الفرزدق:

خذ الزيت والعطر

فَلَستُم YA فَرَزدَقُ بِرجالِ

  • التكوين (التسخير)التسخير: وفيه يستهزأ المأمور بما أمر ، ومن أكثر ما يدل على هذا المعنى قول تعالى. كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ والذين أمروا بفعل ذلك لا يقدرون على تنفيذ الأمر ، فقوة الله تحولهم إلى قرود دون تدخلهم.
  • التلهيف أو التحسير: ومنه قولنا مت بغيظك لغرس الشوق في نفس المرسل إليه ، كما يقول جرير:

ماتوا في جزيرتك

لم يقطعوا بطنه ولم يؤذوه.

  • التعجب: وهو أحد أشكال التعجب أفعل به ومثال على ذلك قول الشاعر:

سأكافئها باللطف إذا كانت صالحة

موعود أو حتى إذا تم قبول النصيحة

  • الندب: وهنا فعل الأمر هو توجيه لفعل شيء يمكن للشخص المسؤول أن يفعله ويمكن أن يتركه ، أي أنه لا يحمل الواجب الذي يقول منه الشاعر:

فقلتُ لراعيها انْتَشِرْ وتَبَقَّلِ

  • التسليم: وفيه يكون عمل الأمر بقصد تفويض المحكوم عليه بما يشاء كما قلنا. افعل ما تريد
  • الوجوب: وهنا نص الأمر أن يوجه المرسل إليه للقيام بأحد واجباته ، ومن ذلك قوله. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
  • الخبر: وفيها تكون الكلمة بصيغة الأمر ، ولكن المراد منها إبلاغ المستمع بخبر لا يعلمه ، ومنه قول الله تعالى. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا وهذه ليست مسألة ضحك وبكاء ، بل إشارة إلى أنهم سيبكون كثيراً.

الحظر

إنه طلب الكف عن الفعل والامتناع عنه في مواجهة التعالي والالتزام ، وله شكل واحد يقترن فيه الفعل المضارع لا النهاية القطعية ، ومثل قول الشاعر:

لا تتركني أرض الله لروحي

الرِضَا بالحَوَانِ ضعف واضح

وقد يخرج النهاب عن هذا القصد ، فلا يلزم الامتناع عن التساؤل عن الفعل تعاليًا ، فيستخدم معاني أخرى دلت عليها القرينة ، ومن هذه المعاني:

  • الدعاء: وهنا تصدر صيغة النهي من الأدنى إلى الأعلى لطلب الرحمة والمغفرة ونحو ذلك من معنى نسبي ، كما يقول المتنيبي:

خذ مني ما أستطيع

لا تجبرني على الثناء الواجبة

  • الالتماس: ويكون النهي فيه بين طرفين متساويين في المصير ، كما يقول أحد الشعراء:

لا تعول على المسافة وسوف انسى امتنانك

هيهات هيهات أن تنسى الوقت

  • التمني: وفيه يوجه النهي إلى ما لا يعقل ولا يحرمه الكلام ، كما قال أحد الشعراء:

يا قلب ، لا تبعثر مؤخرتك ولا تبصق

الذكريات وجوهان المحرق

  • النصح والإرشاد: حيث يخرج النهي بمعنى النصح والوعظ ، ومثال ذلك قول المطنيبي:

إثثا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ

فَلا تَقَنَع بِما دونَ النُجومِ

  • التوبيخ: وهو ما يحرم مما يحط بالانسان ولا يليق به ، ومنه قول الشاعر:

لا تبتعد عن الخلق وتعال مثله

عار عليك إذا قمت بعمل رائع

  • التحقير: وفي هذا النهي اختزال للمخاطبين بقصد التحقير ، ومن ذلك قول الشاعر:

لا تطلب المجد والإقناع

فَمَطْلَبُ المجدِ صَعْبُ

  • التيئيس: وفيه يرى المتكلم أن المرسل إليه ينوي القيام بعمل لا يقدر عليه أو لا يجدي نفعا ، فيلفت انتباهه إلى ذلك بالنهي ، ومن ذلك قول الشاعر:

لا تكن مثل جعفر

بَنَدَى يَدَيهِ

  • التهديد: وفيه يخيف المتحدث المرسل إليه ويحذره من عواقب أفعاله فيستخدم شكل المنع بنية التحذير منها كما نقول. لا تقلع عن التدخين بقصد الإشارة إلى مخاطر الإقلاع عن التدخين وعواقبه ، فلا تلتزم به كما يوحي الخطاب كأننا نقول. تأمل ماذا سيحدث لو لم تقلع عن التدخين.

علامة الاستفهام

وهو طلب العلم بشيء لا يعرفه من قاله ، ويكون باستخدام إحدى الأدوات …