لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تذهب جائزة أفضل لاعب في شهر نوفمبر لغير محمد صلاح في الدوري الإنجليزي!

أسدل الستار أخيرًا على لقاءات الدوري الإنجليزي في شهر أكتوبر لهذا العام، بعد مواجهة أستون فيلا ووست هام، لتجف الصحف بشأن أرقام نجوم البطولة خلال آخر 31 يومًا.

الآن مهما حدث لن تتغير الأرقام ولن يسجل أي لاعب أو يصنع المزيد من الأهداف التي قد تساعده على الحصول على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي.

الجائزة أصبح مصيرها معروفًا بنسبة يقين هي الأكبر منذ فترة بعيدة، حتى أن إصدار الترشيحات والانتظار لأسبوع سيكون بمثابة مضيعة للوقت.

اختيارات المحررين

إلى أين جائزة أفضل لاعب في شهر أكتوبر بالدوري الإنجليزي؟!

قد يكون هذا مقال رأي لكن ما سنقوله في الأسطر المقبلة هي مجرد حقائق مجردة، لا يجب التعامل معها على أنها احتمالات قابلة للنقاش.

الجائزة ذاهبة ودون أي شك إلى محمد صلاح، نجم ليفربول الذي تألق وانفجر خلال شهر أكتوبر ليحسم أي نوع من أنواع المنافسة.

صلاح لعب أربعة لقاءات في شهر أكتوبر بالدوري الإنجليزي، سجل خمسة أهداف وصنع أربعة، أي ساهم في تسعة أهداف لصالح ليفربول.

إجمالي مساهمات صلاح في شهر أكتوبر كان تسعة أهداف كما قلنا، لكن كم كان عدد الأهداف التي أحرزها ليفربول ككل؟ الإجابة هي 13 هدفًا.

أي أن النجم المصري ساهم بشكل مباشر في 53% من إجمالي ما سجله ليفربول طوال الشهر، وتسبب بشكل واضح في حصول الفريق على ثمان نقاط.

لماذا قد يكون هناك أي نوع من الشك في حصول صلاح على جائزة الشهر؟

الإجابة بسيطة، لأن ما حدث في شهر سبتمبر أثار تعجب الجميع، بعد أن تم الإعلان عن كريستيانو رونالدو كأفضل لاعب في الشهر.

صحيح أن رونالدو كان قد سجل ثلاثة أهداف خلال سبتمبر، وهو نفس العدد الذي أحرزه صلاح، لكن ليفربول حقق نتائج أفضل من مانشستر يونايتد.

على الأقل لم يتعرض الريدز للهزيمة في ظل وجود صلاح في الملعب، بينما عجز المصري عن التسجيل، نعم ذلك بالتحديد ما حدث لكريستيانو رونالدو في مواجهة أستون فيلا.

صلاح في سبتمبر كان مؤثرًا بشكل أوضح من رونالدو، فسجل في كل مباراة لعبها، وجمع سبع نقاط للريدز مقابل ستة جمعهم رونالدو للشياطين الحمر.

بيت القصيد

الآن وبعد أن نجح صلاح في تسجيل خمسة أهداف وصناعة أربعة خلال الشهر المنصرم، وفي ظل التراجع الكبير لكريستيانو رونالدو لا يمكننا أن نتخيل تكرار سيناريو شهر سبتمبر.

صحيح أن رونالدو عاد وسجل وصنع في مواجهة توتنهام، لكن هل التألق في 90 دقيقة يغني عن الاختفاء طوال الشهر في ظل التعادل مع إيفرتون والخسارة بالأربعة والخمسة من ليستر سيتي وليفربول؟

جائزة الشهر كما قلنا حسمت لمحمد صلاح، وأي نتيجة غير ذلك لا يجب التعامل معها بأي نوع من المنطق، ستكون وقتها السرقة كالفضيحة الكبرى التي لا يستطيع أحد مهما كان نفوذه أن يخفيها.

اقرأ أيضًا