اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح

بواسطة:
مارس 12, 2023 11:03 م

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح هذا البيت الشعري هو ما يتساءل عنه الكثير من الطلاب ومحبي الشعر بالتزامن مع اقتراب فصل الربيع ، موسم الجمال والزهور ، بالنسبة للكثيرين منا لا يعرفون معنى هذا البيت الشعري ، وهل يصف الربيع موسم أم هو تشبيه آخر ، لذلك من خلال هذا المقال داخل موقعنا سنشرح لك معنى هذا البيت الشعري ونعلمك بمن قاله.

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح

مؤلف هذا البيت الشعري هو الشاعر المعروف البُحتريحيث كتب العديد من القصائد في المديح وبعضها في الشعر والحكمة والرثاء والوصف ، ومن بين الآيات الوصفية هذه الآية التي قال فيها في وصف فصل الربيع:

أتك الربيع المطلق يضحك على الخير حتى يكاد يتكلم

ومعنى هذا البيت الشعري:

  • تشبيه فصل الرّبيع على أنّه إنسان يتمشّى ويتبختر من شدّة جماله وأناقتهوهو يبتسم من كثرة التباهي لدرجة أنك تشعر به وكأنه سيتحدث من شدة اعتزازه بنفسه وجماله ، إنه أجمل موسم تفتح فيه الأزهار والأشجار ، وسماع صوت نقيق الطيور في كل مكان سيجعلك تبتهج بقدوم الموسم الدافئ والمناظر الجميلة.

وإذا كنت فظًا وقلبًا غليظًا ، فإن الناس من حولك سيشرحون لك ذلك

لمحة عن حياة البحتري

هو الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملان التنوخي الطائي ، المعروف بأبي عبادة ، من أشهر شعراء العصر العباسي ، ولد في منبج بحلب عام. 204 للهجرة الموافق 821 ميلاديانتقل إلى بغداد لتلاوة القصيدة في مدح الخليفة العباسي المتوكل ، وتلقى منه هدايا ومال كثير ، لكن بعد وفاة الخليفة عاد إلى مسقط رأسه منبج ليقضي بقية حياته هناك حيث مات فيه 280 للهجرة الموافق 897 ميلادي ودفن في مدينة الباب بحلب.

قصيدة البحتري في وصف الربيع

كتب الشعار أبو عبادة الحذري قصائد في وصف الطبيعة وجمالها ، حيث كتب هذه القصيدة في وصف فصل الربيع قائلاً:

يقاتل الربيع المطلق بالضحك ** من الخير حتى يكاد يتكلم
وحذر النيروز في الساعات الأولى من صباح أمس ونوما أمس
يكسرها برد الندى وكأنها تبث حديثاً كان قد تم التكتم عليه سابقاً.
ومن الشجرة أن الربيع سيعود إلى ثيابه ** كما نشرتم وشيا مانما
وهو خير وخلود للعيون بالشاشه ** وهو قاضي للعين إذا نهي.

نوع الاستعارة في البيت الشعري

واستخدم الشاعر المجاز الميكانيكي في هذا المقطع الشعري الذي قال فيه: “أتاك ربيع طلاق يضحك كثيراً من الخير الذي كاد أن يتكلم به ، إذ شبه فصل الربيع بالرجل المتغطرس الذي يسير على الأرض فخورًا بنفسه”. وجماله ، ويفتخر بكل ذلك ويضحك يضحك مغرورًا بنفسه من شدة جماله وثقته بهمة نفسه المتغطرسة ، لدرجة أنك تشعر وكأنه سيتحدث من شدة نفسه. الغطرسة ، إذ إن صورة التشبيه هذه تدلنا على روعة هذا الفصل وجماله ووفرة الحيوية والنشاط في طقوسه الجميلة ، حيث ظهر إبداع الشاعر أبو عبادة البحتاري في وصف الربيع وحياته. القوة الجمالية للتشبيه واختيار المفردات بسلاسة وبساطة مما جعل شعره مزينًا بسلاسل ذهبية.

هذا هو المكان الذي وصلنا فيه إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا عنه اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتكلما شرح، ثم انتقلنا في الحديث عن لمحة عن حياة الشاعر البحتري ، بالإضافة إلى نوع الاستعارة في التشبيه داخل ذلك المنزل الشعري.