حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

بواسطة:
مارس 12, 2023 1:27 م

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية التي تقام كل عام في نهاية اليوم الأخير من العام ، تلك الاحتفالات التي تسبقها احتفالات عيد الميلاد حتى يظن الناس أن ليلة رأس السنة هي أحد أعياد الكريسماس ، في هذا المقال يتوقف موقعنا لشرح الحكم الشرعي الذي قال لعلماء المسلمين ، بالإضافة إلى الوقوف على حكم حضور الاحتفال ونحوه ، ويتطرق المقال إلى حكم الميلاد وأصله أيضًا.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

وحكم الاحتفال برأس السنة أمر اختلف فيه العلماء ، وتفاصيل أقوالهم على النحو الآتي:

المانعون

ومضى النهيون من العلماء يقولون: إن الاحتفال بعيد رأس السنة حرام في الكتاب والسنة والإجماع ، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}،وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًافقيل: الزور أعياد المشركين وأهل الكتاب ، وأما أدلة السنة فقد رواه أنس بن مالك رضي الله عنه في الحديث الذي فيه. هو يقول: “قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الله قد أبدلكما بهما خيرًا منهما: يومَ الأضحى والفِطر”، والمضمون هنا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يوافق على ذلك ، بل أخبرهم أن يوم الأضحى والفطر هما يومان مباحان.

إنه إجماع على أن اليهود والنصارى احتفلوا بأعيادهم منذ زمن بعيد في زمن السلف ولم يشارك فيها أي من المسلمين ، وكذلك ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رسالته. اشتراط أهل الذمة ألا يظهروا عطلاتهم في بلاد المسلمين ، وبالتالي فإن وجود المسلمين أشد من إظهارهم ، ويرى ابن تيمية أن استحسان الكافرين في الإجازات هو الموافقة في المناهج ، فمن اتفق معهم في العيد فقد اتفق معهم في كفر.

المجيزون

أجاز بعض العلماء الاحتفال بالعام الجديد وقالوا إنه لا يوجد فيه تدنيس ؛ حيث أن هذا من حيث الفرح بميلاد نبي من أنبياء الله وهو عيسى بن مريم عليه السلام ، وذلك وفقًا للحديث المشهور: “أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ”، ومن أشهرها دار الإفتاء المصرية التي أوضحت أن المسلمين يؤمنون بكل أنبياء الله ورسله ويفرحون بأيام ولادتهم ، وتلك الاحتفالات ما هي إلا بفضل الله تعالى على نعمة ارسالهم رحمة للبشر.

ومما جاء في دار الافتاء من حديث يتبين فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتهج بخلاص نبي من بين الأنبياء وانتصاره على عدو الله وعدوه. هو موسى عليه السلام عندما انتصر الله على فرعون وأغرقه بجنوده في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة ووجد اليهود صائمين يوم عاشوراء “هم قال: هذا يوم عظيم ، وهو يوم خلص فيه الله موسى ، وأغرق فيه آل فرعون ، فصام موسى بفضل الله ، فقال له: خلصني الله. فَصَامَهُ ، وَأَمَرَ بصِيَامِِ ، ولم ير – عليه الصلاة والسلام – أن صيام هذا اليوم مشاركة لليهود في إيمانهم ، وبالتالي لا مانع من الاحتفال بهذا اليوم ، خاصة إذا كان. يشمل الحج ، ولا مانع من تهنئة أهل الكتاب الذين يشاركونهم في الوطن ولا يؤذونهم لقول تعالى: لَّا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.

 حكم احتفال هيئة كبار العلماء باليوم الوطني

حكم حضور احتفالات رأس السنة الميلادية

يرجع حكم حضور احتفالات رأس السنة إلى الأحكام السابقة ، فمن رخص بالاحتفال جاز له حضوره ، ومن لم يصرح له لم يصرح بحضوره ، أما حضور الاحتفالات فيجوز الحكم فيه. خلافا لحكم الاحتفال لما قد يصاحب الاحتفالات مما قد يكون محرما قال جماعة من أهل العلم أن حضور احتفالات الكفرة من الممنوعات على ما قيل عن ذلك. تحريم حضور احتفالاتهم ولو من بعيد حتى لو جلس يشاهد الألعاب النارية التي يطلقها الناس احتفالاً برأس السنة ومن قال ذلك العلماء الذين قالوا حرام الاحتفال برأس السنة والله أعلم. .

 حكم الاحتفال بيوم المعلم

ما معنى الكريسماس؟

عيد الميلاد هو عيد ميلاد النبي عيسى عليه السلام كما يراه المسيحيون ، وكلمة عيد الميلاد هي كلمة مكونة من جزأين ، الأول هو المسيح ويعني المخلص وهو لقب للمسيح ، والثاني هو “ماس” أي الولادة ، وقد جعل المسيحيون الخامس والعشرين من ديسمبر يومًا للاحتفال بميلاد ما يسمونه بميلاد المسيح أو بميلاده الرب كما يؤمنون بيسوع عليه السلام.

هل يجوز الاحتفال بالهالوين؟

هل أصل الكريسماس وثني

يقول باحثون غربيون إن أصل احتفالات الكريسماس ورأس السنة الجديدة هي عادات مصرية فرعونية وثنية قديمة كان يتم الاحتفال بها في التقويم الروماني القديم ، وربما تكون هذه الاحتفالات قد رفضتها المسيحية من خلال هذا الفصل ، ويقول أول الآباء الكاثوليك: على الأرجح أغناطيوس الأنطاكي – في تعليقه على عيد الميلاد: “لم يسجل الكتاب المقدس أنّ أحدًا كان يحتفل أو أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده، إن الآثمين والخطائين -مثل فرعون وهيرود- هم وحدهم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مناسبة للابتهاج العظيم”، تقول موسوعة بريتانيكا: “ولم يوجد -أي عيد الميلاد- لا المسيح ولا الحواريون ولا نص من الكتاب المقدس بل أخذ -فيما بعد- عن الوثنية”، ويقتبس مؤرخ أمريكي من الموسوعة الأمريكية: “وفي القرن الرابع الميلادي بدأ الاحتفال لتخليد ذكرى هذا الحدث، أي ميلاد المسيح، وفي القرن الخامس أمرت الكنيسة الغربية بأن يحتفل به إلى الأبد في يوم الاحتفال الروماني القديم بميلاد (سول) نظرًا لعدم معرفة ميلاد المسيح معرفة مؤكدة”.سول ولأن ولادة المسيح غير معروفة ، فهذه معرفة معينة “.

حكم الاحتفال باليوم الوطني

وهنا تم عمل مقال حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية بعد الوقوف على حكمته بين علماء المسلمين المختلفين فيها ، واستعراض أصل الاحتفال بهذا اليوم ويوم الميلاد.