هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف

بواسطة:
مارس 6, 2023 12:26 ص

هل الجيوب الأنفية تسبب الهوس والخوف؟ قد يخطر ببال بعض الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية والحساسية سؤال ، خاصة أن بعضهم قد يشعر ببعض التوتر والقلق بسبب هذه الالتهابات المتكررة ، والتهاب الجيوب الأنفية من الأمراض التي تصيب عددًا كبيرًا من الناس. وتزداد الأعراض في الشتاء أو الربيع عندما تنتشر المواد المسببة للحساسية في الهواء ، وفي موقعنا سنتعرف على العلاقة بين عدوى الجيوب الأنفية والحالة النفسية للمريض وأعراضها وأسبابها.

ما هو مرض التهاب الجيوب الأنفية؟

يمكن التعرف على سمات التهاب الجيوب الأنفية في النقاط التالية:

  • التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب في الفراغات الموجودة في الأنف وهما جزءان منفصلان حول الأنف.
  • يتسبب التهاب الجيوب الأنفية أيضًا في تضخم الفراغات الموجودة فوق الحاجبين في الرأس.
  • تعتمد صلاحية الجيوب الأنفية الملتهبة بشكل مزمن على فترة الإصابة ، لذلك إذا استمر المريض في المعاناة من مشاكل صحية وأعراض لأكثر من ثلاثة أشهر على الرغم من تلقي العلاج ، فهذا مؤشر على الإصابة المزمنة بهذا المرض.
  • قد يمرض الكثير من الناس ويلتهبون لفترة قصيرة لأسباب مثل البرد والإنفلونزا أو التعرض المفاجئ للهواء البارد بعد التسخين.
  • العدوى العرضية بالتهاب الجيوب الأنفية ثم الشفاء منها لا تجعل الشخص يعاني من التهاب مزمن ، بل هو مرض مثل باقي الأمراض التي يتعافى منها ولا يعود إلا على فترات.
  • يجد المريض المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية صعوبة في التنفس وغالبًا ما يشعر بانسداد الأنف بشكل دائم ومستمر سواء في الصيف أو الشتاء.
  • غالبًا ما يؤثر تورم الجيوب الأنفية على عملية التنفس ويجعل الأمر أكثر صعوبة خاصة عند النوم مما يتسبب في إصابة الشخص المصاب بالشخير أو النوم المتقطع.
  • يمكن أن يصيب التهاب الجيوب الأنفية الأطفال ، وغالبًا ما يصيب البالغين.

كم عدد الجيوب الأنفية لدى البشر وما هي طرق علاجها

هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف؟

من المعروف أن العديد من الأمراض العضوية لها علاقة بالحالة النفسية للمريض ، وتؤثر وتتأثر بحالته العقلية سواء زاد المرض أم تحسنه. ومرض التهاب الجيوب الأنفية قد يسبب الكثير من القلق والتوتر للمصاب به، وقد يتطور الأمر إلى أن يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من غيره بسبب كثرة مخاوفه من تطور المرض أو حدوث الاختناق بالليل أثناء النوم.

أجرى الدكتور دونج كيو كيم دراسة شهيرة في كوريا الجنوبية من كلية الطب بجامعة هاليم في كوريا الجنوبية ، وأجريت على أكثر من 16000 مريض يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن ويخضعون للعلاج ، واستمرت الدراسة لأكثر من أحد عشر عامًا ، و في المقابل أجريت الدراسة على أكثر من 32000 شخص لا يعانون من مشاكل في الجيوب الأنفية ، وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من 50٪ من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية كانوا أكثر قلقا واكتئابا وتوترا من غيرهم ممن لم يصابوا بالمرض. ، والسبب في ذلك الذي نسبه الخبراء للاكتئاب والقلق ، هو تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الناقلات العصبية في الجسم مما يؤثر على الحالة النفسية والعصبية للمصاب. كما أن تدني مستوى المعيشة والمشاكل التي يواجهها المصاب في مجال العمل أو العلاقات الاجتماعية تلعب أيضًا دورًا في زيادة الإصابة بالاكتئاب والقلق والهوس.

أنواع مرضى التهاب الجيوب الأنفية

يمكن القول أن المرضى المصابين نفسياً بالتهاب الجيوب الأنفية يمكن تقسيمهم إلى نوعين على النحو التالي:

مرضى يعانون من حالة نفسية سيئة قبل الإصابة

قد يعاني بعض مرضى التهاب الجيوب الأنفية في الأصل من مشاكل نفسية وقابلية للاكتئاب أو التعرض لضغوط وأعباء في حياتهم المهنية والشخصية ، وهذه الفئة من المرضى أكثر عرضة لزيادة الأعراض النفسية المصاحبة لالتهاب المرض بسبب إلى استعدادهم النفسي الأصلي.

مرضى يصيبهم الاكتئاب بسبب المرض

وهم المرضى الطبيعيون الذين لا يعانون من مشاكل أو ضغوط نفسية في حياتهم العقلية ، لكن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية قد تؤثر سلبًا على حالتهم العقلية والعصبية. وهؤلاء المرضى يصابون أحيانًا بالقلق أو الهوس بسبب طبيعة الأدوية التي يتناولونها لعلاج الالتهاب ، مما يجعل المريض يشعر بالخمول ، والرغبة في النوم ، والضعف بشكل عام ، مما يؤثر على علاقتهم بالآخرين أو على عملهم. يتأثرون بحالتهم الصحية ، ثم يتطور الأمر إلى حالة نفسية قلقة ومضطربة في بعض الأحيان.

يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية بزيت الزيتون وما هي عوامل الخطر للإصابة به

 أسباب التهاب الجيوب الأنفية

هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية والتي يمكن التعرف عليها على النحو التالي:

  • السلائل الأنفية: هو نمو جلدي أو أنسجة يظهر في التجويف الداخلي للأنف أو في الفراغات حول الأنف مما يؤثر على كفاءة عملية التنفس ويؤدي إلى تورم والتهاب الجيوب الأنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي: الحاجز الأنفي هو ذلك العظم الموجود في منتصف الأنف الذي يقسمه إلى فتحتين ، ويكون الحاجز الأنفي في الأصل مستويًا طوليًا ويقسم الأنف إلى فتحتين متساويتين ، ولكن أحيانًا يكون هناك انحراف في ذلك الحاجز الأنفي ويكون مائلًا من جهة ، ثم تكون إحدى فتحات الأنف أكبر ، والتنفس من خلالها أفضل ، بينما تكون الفتحة الأخرى أصغر ، ويكون التنفس من خلالها أكثر صعوبة ، مما قد يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية في تلك المنطقة.
  • الأمراض المناعية: وجدت العديد من الدراسات أن هناك علاقة بين التهاب الجيوب الأنفية ، مثل التليف الكيسي ، ونقص المناعة المكتسب الذي يصيب الجيوب الأنفية ويزيد من أعراضها لدى المريض.
  • عدوى الجهاز التنفسي: إصابة الجهاز التنفسي بعدوى فيروسية في فصل الشتاء ، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد ، تؤثر سلبًا على الجيوب الأنفية ، ولكنها من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى تورم الجيوب الأنفية وزيادة الإفرازات والسوائل التي تخرج منها الانف.
  • الحوادث القوية: قد يؤثر التعرض لحادث في الوجه على عظام الوجه والأنف ، وقد يؤثر على شكل الأنف وكفاءة التنفس ، مما قد ينعكس على الجيوب الأنفية ويؤدي إلى التهابها الحاد أو المزمن.

أعراض الجيوب الأنفية الحادة

وهي أكثر الأعراض شيوعًا بين الأفراد المصابين بالتهاب ، وعادة ما تستمر هذه الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، ويمكن التعرف على هذه الأعراض على النحو التالي:

  • سيلان الأنف: يعتبر سيلان أو انسداد الأنف من علامات التهابات الجيوب الأنفية ، وقد تكون الإفرازات التي تخرج من الأنف عديمة اللون أو بيضاء ، وإذا كانت الإفرازات المصاحبة للشعور باحتقان الأنف داكنة اللون ، فقد تشير إلى وجود بكتيرية أو عدوى فيروسية.
  • الصداع: يعتبر الصداع من أكثر أعراض التهاب الجيوب الأنفية شيوعًا ، حيث يشعر المصاب بألم في مقدمة الرأس أو عند الضغط على جوانب الوجه ، وقد يشعر المريض أيضًا بألم متزايد عند الانحناء وعند الاستيقاظ من النوم. الصباح الباكر ، والذي ينتج عن تراكم الإفرازات طوال الليل في التجويف الأنفي.
  • السعال وتهيج الحلق: غالبًا ما يصاحب التهاب الجيوب إفرازات وسيلان من الأنف ، وتنزل هذه الإفرازات إلى الحلق وإلى التجويف الداخلي للفم ، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة والسعال ، مما يزيد في المساء وعند النوم بسبب الاستلقاء مما يزيد. دخول الإفرازات إلى الحلق.
  • التعب والإعياء: غالبًا ما يشعر المريض المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد بالتعب والإجهاد الدائم ، لأن التهاب التجويف الداخلي للأنف يؤدي إلى ضيق المساحة التي يستطيع المريض من خلالها التقاط أنفاسه وبالتالي يشعر بالتوتر والصعوبة عند التقاط أنفاسه مما يؤثر على الصحة العامة للمريض.

أعراض الجيوب الأنفية المزمنة

يمكن القول أن المريض مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن إذا استمر المرض معه لأكثر من 12 أسبوعًا رغم تلقي العلاج ، والالتهاب المزمن له أعراض عديدة منها ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم
  • الدوخة وعدم التوازن.
  • الشعور بألم شديد في الأذنين وعلى جانبي الأنف والرأس.
  • ألم في الفم والأسنان ورائحة كريهة تخرج من الفم بسبب كثرة الإفرازات.
  • ضعف حاسة الشم مع سوء التذوق بشكل عام.
  • كثرة العطس.
  • الأرق والنوم المتقطع.

أفضل حبوب الحساسية للجيوب الأنفية

أعراض الجيوب الأنفية التي تلزم زيارة الطبيب

في بعض الحالات قد تزداد الأعراض لدى المريض المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية مما قد يسبب له القلق والتوتر ، وفي حالة زيادة حدة الأعراض قد يكون من الأفضل استشارة الطبيب ، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:

  • زيادة الألم بسبب التهاب الجيوب الأنفية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مستمر لأكثر من أربعة أيام.
  • استمرار الأعراض لفترة طويلة دون تحسن خاصة إذا كانت أعراض التهاب مزمن في الجيوب الأنفية.
  • وجود مشاكل واضطرابات في الرؤية والرؤية.
  • الشعور بألم متزايد في الرقبة وتيبس في العضلات المحيطة بالرقبة.
  • ضيق شديد في التنفس.
  • تتحول الإفرازات إلى اللون البني الغامق مع زيادة كمياتها عن الحد الطبيعي.
  • بداية الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب النفسي الذي قد يتطور إلى اكتئاب.
  • تورم والتهاب في المنطقة المحيطة بالعين وظهور احمرار في الجلد في المنطقة.

وهكذا نكون قد عرفنا إجابة السؤال هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف؟ وتعرفنا على أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وأعراض العدوى الحادة والمزمنة ، كما علمنا …