اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ناقش الإعلام الآمن للطفل وهل التلاميذ في حاجة الي دراسة مادة عن السوشيال ميديا داخل المدارس بداية من الحضانة والمرحلة الابتدائية، لتوعية أطفالنا ضد كل ما يحدث على مواقع السوشيال ميديا من ألعاب إلكترونية خطرة وغيرها من اجل التحول لما يسمى بالإعلام الآمن للطفل؟!..

اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ

المقترح البرلماني المقدم  من  كرم جبر، رئيس المجلس الأعلي للاعلام،خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، لتدريس مادة عن السوشيال ميديا لتلاميذ المدارس، حيث اكد جبر، ان قضية الألعاب الالكترونية هامة وخطيرة للغاية لما لها من تأثير كبير علي المواطنين، مشيرًا إلي أن عدد من المشتركين في المنصات الالكترونية حوالي ٨ مليون مشترك في مصر.

دراسة مادة عن السوشيال ميديا

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هل التلاميذ في حاجة لدراسة مادة عن السوشيال ميديا،لتوعيته بأخطار الالعاب الالكترونية ؟!.. يجيب عن هذا التساؤل، الدكتور تامر شوقي،  الخبير التربوي، واستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية _ جامعة عين شمس،حيث اكد انه  لاشك أن السوشيال ميديا أصبحت جزءا رئيسا من الحياة اليومية في مجتمعاتنا لدرجة أن الفرد – سواء كان طفلا أو مراهقا أو راشدا – لا يستطيع الاستغناء عنها.

الإعلام الآمن للطفل

واضاف الخبير التربوي، انه علي الرغم من أن السوشيال ميديا يمكن أن تؤدي العديد من الوظائف الايجابية مثل تيسير التواصل مع الاشخاص الاخرين مهما كان تواجدهم المكاني ولو لمسافات بعيدة عن الفرد، كذلك تساعد علي التعرف علي أحدث الاخبار أولا بأول، كما يمكن استخدامها في تكوين جروبات تعليمية يتم  من خلالها تبادل الملخصات والمقررات الدراسية المختلفة، والاجابة علي أسئلة الطلاب  فيما يخص المقررات الدراسية وغيرها من الوظائف المهمة التي يسرت الكثير من الأمور في الحياة المعاصرة، مع ذلك فقد يسيء البعض من استخدام السوشيال ميديا ويتعامل معها بشكل خاطيء  ومن أمثلة تلك الاستخدامات الخاطئة:
1. ادمان استخدام الانترنت لساعات طويلة  مما قد يترتب عليه حرمان الطفل من اكتساب بعض المهارات اللغوية والاجتماعية المطلوبة مثل التواصل الجيد مع الاخرين ومهارات الكتابة بالقلم فضلا عن انعزاله وانطوائه عن الأخرين وغيرها من المشكلات النفسية
2. اندماج  الطفل أو المراهق في محتويات غير مرغوب فيها ومحرمة مثل المحتويات الجنسية أو العنيفة أو التافهة والتي تبث قيم سلبية بلا رقابة.
3. تكوين الطفل أو المراهق أو المراهقة  علاقات صداقة مع أشخاص لا يعرفهم قد يمارسون معه جرائم مختلفة سواء كانت جرائم نصب أو جرائم أخلاقية وابتزاه ماديا من خلال تهديده بها.
4. سهولة تهكير بعض الحسابات علي وسائل السوشيال ميديا  وابتزاز اصحابها من قبل عصابات الهاكر.
5. امكانية تكوين جروبات علي السوشيال ميديا للغش وتداول الامتحانات
6. امكانية نشر وبث اشاعات واخبار كاذبة تضر بالمجتمع.
7. انتشار الالعاب الخطيرة علي السوشيال ميديا مثل لعبة  كتم الانفاس، وتحدي تشارلي وغيرها،  وميل الطلاب الي تقليدها مما سبب العديد من الحوادث ادت الي وفاة بعضهم.

وتابع قائلا، من هنا كان  لابد من توعية الاطفال منذ مراحل مبكرة بضوابط استخدام السوشيال ميديا،  غير أن تخصيص مادة لتدريس تلك الضوابط قد يواجه العديد من العقبات منها:
1- صعوبة تحديد صف دراسي معين يتم تدريس هذه المادة فيه.
2- ان الصفوف الدراسية مكتظة بالمقررات الدراسية المختلفة ولا تتسع لاضافة مواد جديدة
3- حتي مع اضافة مادة جديدة  خاصة بالسوشيال ميديا فقد لا تضاف درجتها الي المجموع وبالتالي لن يهتم بها الطلاب
وقال الدكتور تامر شوقي، ان من الحلول المقترحة لتعريف الطلاب بضوابط استخدام السوشيال ميديا ومميزاتها وأثارها الضارة  هو دمج دروس تتناول السوشيال ميديا في الدروس المختلفة بالمواد الدراسية الأساسية مثل التربية الدينية،  واللغة العربية واللغات  الأجنبية  بحيث يتم عبر سنوات الدراسة المختلفة تغطية كل الجوانب المتصلة بالسوشيال ميديا بما يضمن  حرص الطلاب علي تعلم تلك الامور، فضلا عن التوعية الدينية في دور العبادة، ووسائل الاعلام بمخاطر السوشيال ميديا.

https://ar.elbayan-news.com/226956/%d9%83%d9%85-%d8%b3%d8%b9%d8%b1-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%b3-%d8%ac%d9%8a-%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%b3-2023-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%9f/