حقيقة تعويم الجنيه بشكل كامل في مصر شهر ديسمبر 2022 الجاري، هو الأمر الذي يشغل بال الكثير من المواطنين إن لم يكن الأمر يشغل المصريين بأكملهم،  وخاصة بعد الارتفاع الباهظ في الأسعار، والذي يشكل عبء كبير على كافة فئات المجتمع،  وعلى ذلك الأثر عاد مجدداً الحديث عن احتمالية تعويم الجنيه المصري مرة أخرى بعد سلسلة متوالية من الخسائر أمام الدولار الأميركي، والتي نتج عنها عودة  المضاربات بعنف في السوق السوداء لتدفع سعر صرف الدولار إلى مستويات قياسية ولم يسبق لها مثيل.

ما هي حقيقة تعويم الجنيه المصري بشكل كامل للمرة الثالثة  في مصر

في ظل الهدوء والاستقرار الذي تشهده أسواق الصرف الرسمية في مصر يواصل البنك المركزي تحركاته المكثفة بالتعاون مع الحكومة والبنوك المصرية، ليتم بحث ودراسة آليات زيادة حضيلة العملة الأمريكية وتوفيرها  في ظل  تكدس البضائع في الموانئ وتكدسها بشكل مبالغ فيه، وعدم قدرة المستوردين على توفير حصيلة دولاريه  للإفراج عن تلك البضائع.

ولكن حتى هذه اللحظة ما زالت تسيطر  التوقعات السلبية على تراجع الجنيه المصري أمام العملة الخضراء، وفي هذا السياق  كشف بنك “نومورا” الياباني، في أحد مذكراته البحثية، أن مصر هي أكثر الدول عرضة لأزمة العملة بين كافة الأسواق الناشئة خلال  الـ12 شهر المقبلة.

وذلك على الرغم من قيام البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف مرتين خلال هذا العام الجاري كانت المرة الاولى  في مارس والثانية في شهر أكتوبر الماضي إلا أنه وفقًا لما ورد في بعض التقارير الصحفية  فإن تعويم جديد على مقربة.

توقعات تعويم الجنيه في مصر شهر ديسمبر 2022

وفي السياق ذاته توقعت بعض البنوك الاستثمار العالمية من بينها ستاندرد تشارتر (NASDAQ:CHTR)  أنه سوف يستمر تراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار الامريكي خلال الأيام القليلة  المقبلة خاصة مع اقتراب موعد التوقيع الرسمي على قرض جديد من صندوق النقد الدولي خلال الشهر الجاري، ووفقًا لتوقعات البنوك فمن المرجح أن يصل الجنيه المصري إلى مستويات تتراوح قيمتها ما بين 26 جنيه  إلى  27.8 جنيه مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة.