ضجت مواقع التواصل الإجتماعي في مصر عقب نشر خبر اختفاء القبطان الشاب سامح سيد في غياهب المحيط الهندي، وذلك عقب الإشارة إلي غرق السفينة التجارية التي كان يعمل عليها القبطان سامح منذ شهر فبراير الماضي، بعد أن واجهت إهمال جسيم في الصيانة ومتابعة اصلاحها من قبل الإدارة والمسؤولين، وعلي إثره فقد تعرضت للغرق بعد أن اجتازت رحلة طويلة من اليابان مرورا بكوريا وحتي جزر المالديف، وسنذكر لكم تفاصيل اختفاء القبطان سامح السيد وحقيقة وفاته في هذا التقرير.

من هو سامح السيد

سامح السيد ولد بمحافظة الفيوم ويعمل قبطان مصري حيث درس في الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، والإسم بالكامل سامح سيد شعبان كامل، خريج دفعة 2020/2021 من الأكاديمية البحرية الأردنية.

تفاصيل اختفاء القبطان سامح سيد

فُقد سامح السيد على متن سفيرة تجارية مملوكة لسوريين يتدرب على متنها في عرض المحيط الهندي، حيث ذكرت الأكاديمية أن إحدى السفن في المحيط الهندي كان على متنها طاقم من 12 فردا، كما أكدت المؤشرات الأولية إلى غرق تلك السفينة بعد إخلاء كامل أفراد السفينة لها المتداول يوحي بأن 2 من طاقمها “أحدهما سامح سيد”، غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة.

وحاولت الأكاديمية التواصل مع أي من أفراد أسرة سامح، مستغيثة بالجهات المعنية لمتابعة الوضع، ولكنها لم تتمكن من الوصول لخبر مؤكد حتى الآن، فيما طلبت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج الأوراق الخاصة بسامح السيد تستمر الوزارة في التواصل مع السفارة المصرية بالأردن لمتابعة الموقف.

حقيقة وفاة القبطان سامح في المحيط الهندي

وقال أحد أصدقاء القبطان المفقود سامح سيد، في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماع: “أخويا مفقود في عرض البحر وفاضل يومين إنه يقدر يعيش من غير أكل ولا شرب سامح اشتغل على مركب تجارية سافرت بيه شهر 2 (فبراير)، كان بيتواصل معانا كل فترة، والشهر اللي فات بعتلنا إن المركبة اتخرمت وبايظة والناس مش عاوزين ينزلوهم ومكملين بيهم وبيلحموا السفينة، وركبوا من اليابان وبعدين راحوا كوريا والصين لحد جزر المالديف والسفينة مخرومة”.

وتابع حديثه عن غرق السفينة: “سامح مصور لنا كل حاجة صوت وصورة والمركب بتدخل مياه، وفي يوم 20 يونيو عملوا مشاكل مع القبطان ورجّعوا واحد مصري من الإسكندرية من كتر المشاكل اللي عملوها يوم 14 يوليو، وغرقت المركب وعلى متنها 12 فردا من الطاقم، ونزلوا في زورق في نص المحيط الهندي وعملوا استغاثة”.

وحكي عن مصير سامح ورفيقه: “أقرب سفينة ليهم كانت على بعد 12 ساعة، وبعد ساعة من غرق السفينة وقع القبطان سامح من الزورق في المياه والموج أخده بعيد عن الزورق، وحاول صاحبه القبطان محمد جمال يلحقه بس للأسف البحر أخد الاتنين، كانوا لابسين لايف جاكيت وبعدوا عن المركب”.

https://www.youtube.com/watch?v=KLDZrCVwBA0

واختتم حديثه قائلا: “بعد 10 ساعات من الحادث الزورق باظ وبعدها بساعتين السفينة جت أخدت الـ10 الفاضلين من الـ12 فرد اللي كانوا على الزورق، وسامح ومحمد مش موجودين، ومش طالبين غير أن الناس تقف معانا عاوزين صاحبنا وأخونا حتى لو جثته، ده ولد وحيد أمه اللي بتموت عليه لا عارفين هو عايش ولا ربنا توفاه”.