ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي تبدأ من مغرب يوم الرابع عشر من شعبان إلى فجر الخامس عشر من شعبان وهو مايوافق الفترة ما بين مغرب هذا اليوم 17/3/2022 إلى غاية فجر 18/03/2022، وتجري احتفالات عظيمة ومتنوعة بهذه الليلة المباركة العظيمة في مختلف أنحاء العالم.

 

دعاء ليلة النصف من شعبان

 

لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الاجتهاد في هذه الليلة ومد لأيدي إلى الله كما في حديث عائشة وغيره، ومع أنه ورد في بعض الأثر على ماصح أدعية معينة مأثورة،إلا أنه مع كل ذلك لم تثبت عنه ألفاظ محدودة أو صغة مطلوبة يجب تأدية الدعاء بها قصرا في هذه الليلة ،وعليه فعلى المسلمين الاجتهاد بالدعاء فيها لأنفسهم وإخوتهم من جميع المسلمين، بما تيسر من محاسن الألفاظ المناسبة لمعانيها والمراعية لحرم زمانها، مثل: اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ  يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: (يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)، وكأدعية الرزق مثل: اللهم سخرلي رزقي،واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومثل قولنا: اللهم اجعل يدي عليا بالعطاء ولاتجعلها سفلى بالاستعطاء إنك ولي ذلك والقادر عليه.

فضل ليلة النصف من شعبان  وما حدث فيها وأبرز مسمياتها

 

ليلة النصف من شعبان هي ليلة عظيمة حباها الله بفضل على سائر الليالي الأخرى إذ تم فيها تحويل قبلة المسلمين من المقدس إلى الكعبة المشرفة على الأصح، وهي ليلة مباركة قيل أن الملائكة تجعل منها ليلة عيد، فهي من نفحات الله تعالى وجليل معاطي، حيث تضاعف لأعمال وتقبل فيها التوبة وتتنزل فيها الرحمات فقد صح أن الله تبارك وتعالى ينزل فيها إلى السماء الدنيا فيغفر للمذنب ويضاعف للمحسن ويزيد من أجره، وقد تعددت تسميات هذه الليلة والمسمى يعظم بمكانته فسميت ليلة البراءة- وليلة الغفران-وليلة عيد الملائكة-وليلة التوبة، وقد صح عن الإمام الشافعي أنه قال: (بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة – وليلة الأضحى – وليلة الفطر – وأول ليلة من رجب- وليلة النصف من شعبان).